من أنتي image

طفلتي

كم أنتِ معشوقتي ومدلتي وغاليتي وطبعاً لعبتي واكيد جوهرتي الثمينه . لن اقول كم انتِ غالية لانك انتِ بالفعل ثمينه . أخرجك كل يوم من القماش المخملي اللذي احضنك فيه من العابثين واحصنك فيه من أعين الحساد وأعيذك بالادعيه من نظرة طامع ، انفخ فيك من روحي لكي تكوني انت روحي - وانتِ بالفعل ـ
بهذة العبارات يصّبحها ويدغدغ مشاعرها ويمسح على وجنتها ليذكرها بـحرزها ليكون حاميها وحارسها بنهارها وكل أيامها وعمرها المديد .
كم هو لطيفً معها ووسيم بمعاملتها ولطيف بحركاته معها يحرص عدم ازعاجها ان بدء صباحه قبلها -كم يتمنى ان يصّبح بوجهها ويغرق بعينيها لانها الآمل - هي دافعه و محركه و ديدونته ، كل حركاته وهمساته يعلن فيها ولاؤه وهيامه .
يتأملها بكل حركاتها وسكناتها وتطورها ، يحمد ربه على نعمتها والحياه الموصوله بها ولها. يراها بـتبخترها وعزها وصمودها وحتى بأقسى لحظاتها . يعشقها فجراً وينتظرها ظهراً بقسوة شتائها وبعز حرها ونفورها ،تحت مظله صيفيه لا تقيه حر الصيف ولا قسوة بردها .
يهدهدها و يمهدها مساءً كي يمسح عنها عناء اليوم ويزيح عن صدره الضيق والالم ، ضيق الصبر الذي لم يمل منه وألم الفراق اللذي أُجبر علي تركها .
كم أنتِ لؤلؤه سوداء نقيه لامعه فريده من نوعك ، نورك يشع يطغي على المكان وجاذبيتك تحير العشاق والابصار تحج إليك صباحاً ومساء.
يا قبلتي التي استقبل فيها صلاتي ودعائي . دعوتك بقلبي وأخفيتك بين حناياه ولم تنطق بها شفاتي ، كلي صبر وأمل وأنا انتظر قطارك يصل الى محطتي وان طال الانتظار ومل الجلوس من كثر ترددي . حتى الرخام الذي يزين واجهة المحطه نقش رسمي عليه ، وكم مر عليه من عجاج وهبوب ولكن بقى صامداً كما صمدت انا ليوم لقائك .

ومضه
كل شيء آتي وان طال الامد.. مدينتي محبوبتي - الرياض- كم احبك .

ودمتم سالمين🌹

كتب 
13\06\2023
تم عمل هذا الموقع بواسطة